الخلاص لإظهار مجد الله
السؤال:
ما الذي دفع الله لفداء البشرية الساقطة؟
الإجابة:
السؤال عن الدافع الذي جعل الله يفدي البشرية الساقطة هو سؤال جيد. ولكني أظن أنه من المهم أن ندرك أنه في الكثير من الأوقات لا نكون متأكدين تماماً عن السبب الذي دفع الله للقيام بهذا الأمر. فالله يفعل كل شيء بحسب حريته كلية السيادة. وهو يفدي، ويخلق، ويقوم بكل شيء في النهاية ليمجد نفسه، أي ليظهر شخصيته. وبالتالي، فإن كل الخليقة، من السماوات التي تعلن مجده، وحتى البشر المخلوقين على صورته والذين قصد بهم أن يعكسوا مجده، وهو يهتم بإظهار شخصيته، واستعلان قداسته، واستحقاقه، وجماله. كل ما يفعله هو لأجل هذه الغاية النهائية. ولكن لماذا يفدي؟ هو يفدي لكي يظهر مجده عبر الخليقة التي فداها. أتعلم، عجيبة هي الصور التي تصل لنا عن العبادة في السماء، حيث نجتمع حول العرش كبشرية مفدية، نعبد الحمل المذبوح. يُظهر الله مجده عن طريق فدائنا. في شخص المسيح يأتي، ويبين شخصيته المقدسة. هو يُظهر قداسته، وعظمته، ونعمته، ورحمته، وغضبه. جميع هذه الصفات تجتمع في شخص المسيح وعمله، وخصوصًا في الصليب. ونرى إظهار مجد الله هذا في التاريخ البشري. وهذه هي الخلفية التي نعتمد عليها في تجاوبنا معه في العبادة. يمجد الله نفسه عن طريق فدائنا ويمكننا من أن نعكس صورته للعالم. لذا، فإن عمل الله الفدائي هو في النهاية ليعكس مجده، مثل كل شيء آخر يقوم به.
Dr. Erik Thoennes has taught theology and evangelism at the college and seminary levels for several years and is a frequent guest speaker at churches, conferences, and retreats, in addition to co-pastoring a local church.